بسم الله الرحمان الرحيم
الجهاز ألمفهومي لمسألة الخصوصية والكونية
مفهوم الهوية: تفيد دلالة الهوية بداية ما به يكون الشيء نفسه، وتدل الهوية بذلك على الميزة الثابتة في الذات وما يجعل منها متطابقة مع ذاتها.
يحيل المفهوم "الهوية الثقافية"على منظومة القيم والعادات والتقاليد واللغة والمعتقدات والتاريخ المشترك والتطلع الموحد للمستقبل لمجموعة بشرية.
تمثل الهوية الثقافية الإطار والمرجع الذي يوجه سلوك الفرد ويحدد اختياراته وعقائده بما يكسب وجوده دلالة ومعنى. وتمثل هذه الهوية الثقافية أساس وحدة المجتمع وتماسكه بما تكرسه من تماثل في الهوية التي يحملها كل فرد.
تتشكل في الفرد انطلاقا من هذا الانتماء الثقافي مشاعر الاعتزاز والفخر بالثقافة التي ينتمي إليها. ويمثل فقدان الثقة واليقين في قيمة الهوية الثقافية التي ينتمي إليها حصول أزمة هوية تتمثل في غياب مرجعية واضحة لاتخاذ القرارات خاصة الأخلاقية والقيمية.
* الخصوصية الثقافية: كل ثقافة تحمل خصوصية و هوية ثقافية تميزها عن بقية الثقافات وهو ما يتجلى في خصوصية منظومة القيم التي تشكلها ، بما يجعلها مختلفة ومتمايزة عن بقية الثقافات الأخرى وهو ما يتجلى في خصوصية القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد والعقائد واللغة والتاريخ . وترتبط الخصوصية الثقافية بالإضافة لمشاعر التمايز والاختلاف بمشاعر الانتماء والاعتزاز بالانتماء لهذه الثقافة .
* الاختلاف الثقافي: يفيد الاختلاف بداية التنوع والتعدد والكثرة وهو ما يشهد عليه الواقع الإنساني من كثرة وتنوع وتعدد في الثقافات و هو التمايز الذي يحيل على مفهوم "الخصوصية الثقافية".
يتوزع الاختلاف الثقافي على مستويين فالاختلاف والتنوع يكون بين الثقافات المختلفة كما يكون التنوع داخل الثقافة الواحدة ما بين الجهات والطوائف والطبقات.
ويتجلى هذا الاختلاف في اختلاف مكونات الهوية الثقافية من اختلاف في القيم والعادات والتقاليد واللغة والدين...
أما في الفلسفة المعاصرة فالاختلاف كمفهوم فلسفي مركزي يفيد " الاعتراف المتبادل بين الذوات الفردية أو الجماعية بحق كل واحد أن يكون مختلفا عن غيره دون أن يكون في ذلك مفاضلة؛ ويمثل ذلك أساسا للتعامل بين الثقافات."
بذلك يتعين الاختلاف كاعتراف بحق الآخر في أن يكون مغايرا و أن مغايرته تلك كما تتجلى في احتفاظه بخصوصيته الثقافية لا تمثل عائقا أمام إمكان الالتقاء به وتحقيق التواصل معه على أساس أن هذا الاختلاف القائم على مبدأ التنوع هو الضامن لكونية الثقافة الإنسانية.
العنصرية: تحيل على موقف استعلائي يعتبر ثقافة ما أنها أسمى و أرقى من بقية الثقافات على اعتبار أن العرق الذي يرتبط بهذه الثقافة يتوفر على خصائص بيولوجية تؤهله ليكون أكثر قدرة على الإبداع و التميز من بقية الأعراق و بالتالي إثبات تفوقه الحضاري على بقية الثقافات.
التعصب : التعصب هو كل موقف وثوقي يعتقد في امتلاكه الحقيقة بشكل مطلق والتعصب الثقافي هو النظر لثقافة ما باعتبارها الثقافة الوحيدة التي تتوفر على شروط الاكتمال. ما يجعل من التعصب خطيرا هو ارتباط هذا الحكم ألوثوقي بالعمل على تكريس هذا الحكم في الواقع عبر إرغام وفرض موقفه على الآخر المختلف ثقافيا.
المركزية الثقافية: هي القول بتفوق و أفضلية ثقافة ما على بقية الثقافات واعتماد هذه الثقافة كمعيار ومرجع نقيس من خلاله مدى تقدم وتطور بقية الثقافات، وهي النزعة التي غلبت على الدراسات الانثروبولوجية خاصة في القرن التاسع عشر حين اعتبرت الثقافة الأوروبية الأنموذج والمثال الذي يجب أن تقارن من خلاله بقية الثقافات و أن تمنح هذه الثقافة بالتالي حق وواجب مساعدة الثقافات "المتخلفة" على بلوغ درجة التطور الذي بلغته هذه الثقافة، وهي التبريرات التي قدمت لتبرير السياسة الاستعمارية الأوروبية منذ القرن السادس عشر.
العولمة: يتمثل مشروع العولمة في العمل على توحيد جميع الثقافات الإنسانية في ثقافة واحدة من خلال عولمة الاقتصاد والإعلام والثقافة. يجد هذا المشروع مبرره من جهة في العمل على تجاوز النزاع والصراع بين مختلف الثقافات من خلال توحيدها في ثقافة واحدة و تجاوز التنوع المفضي للصراع من جهة، ومن جهة ثانية اعتبار أن الثقافة الغربية عامة والأمريكية خاصة أساس هذا المشروع التوحيدي بالنظر لكون قيم هذه الثقافة (الحرية ، الديمقراطية، حقوق الإنسان) قيما كونية وأن هذه الثقافة قد أثبتت نجاعتها من خلال القدر الكبير من الرفاهية الذي حققته لأفرادها، فتكون هذه الثقافة هي المؤهلة لتحقيق الرفاهية على صعيد العالم.
لقد أبرزت الوقائع والسياسات الفعلية أن مشروع العولمة ما هو إلا مشروع سلطوي يهدف للهيمنة على الإنسانية وتسخير مواردها لصالح هذه الثقافة من خلال تنميط الوجود الإنساني في ثقافة الاستهلاك كقيمة عليا.
الكوني: وهو المفهوم المقابل للعولمة بحيث تتأسس العلاقة بين الثقافات على أساس أن التنوع والتعدد هو أساس "الهوية المركبة" على حد عبارة ادغار موران، فيكون لقاء الثقافات المختلفة ليس على أساس التماثل بينها وإنما على أساس الاعتراف بهذا التنوع الذي يحمل داخله إمكان التقاطع مع الآخر الثقافي فيما تحمله كل ثقافة إنسانية من قيم كونية تشترك فيها مع بقية الثقافات.
الحوار: إن حوار الحضارات و الثقافات أو حوار الأديان هو ما يسمح بإدماج البعد الكوني في صلب الهوية. يقتضي حوار الحضارات أن يتعايش الأنا الثقافي مع الآخر الثقافي و أن يعترف بغيريته ويقبله في اختلافه. يقتضي الحوار استعداد كلا من الأنا والآخر لتبادل الأدوار والمواقع بحيث يكون الأنا مستعدا وقادرا على أن يكون آخر أي أن ينصت ويتفهم مشاغل و توجسات الآخر و أن يكون هذا الآخر قادرا بالمثل على أن يقوم بنفس العملية فيكون هو كذلك قادرا على أن يتحول إلى أنا الآخر لينصت له ويتفهم توجساته، فيتحقق بذلك التواصل بين الأنا والآخر على أساس انفتاح كل هوية على هوية الآخر دون أن تفقد خصوصيتها ولا أن تسعى لممارسة الهيمنة والتسلط.
التثاقف: هو العملية التي تعمل كل ثقافة من خلالها على الاستعانة و الاستفادة من تجارب ثقافة أخرى دون أن تتنازل أو تفقد خصوصيتها الثقافية.
العالمية: هي نزعة إنسانية تتجاوز الحدود الضيقة لمشاغل الإنسان بما هو مواطن دولة محددة ليصبح الاهتمام بالشأن الإنساني و الالتزام برفع جميع أشكال الظلم والفقر عن كل إنسان حيثما وجد وبغض النظر عن جنسيته أو ثقافته هما شخصيا. كما تظهر هذه النزعة في الاهتمام بالقضايا والمشاكل التي تهدد البشرية جمعاء و بغض النظر عن التقسيمات العرقية أو الثقافية كمشاكل التلوث والاحتباس الحراري و التسلح النووي.
المقدسخاص بالشعب العلمية) المقدس هو المفهوم المركزي في كل دين و ما يمثل أساس معقولية الوجود بالنسبة للمؤمن. ينتظم العالم بالنسبة للمؤمن في إطار التمييز بين ما هو مقدس ( ما نحمل تجاهه انفعالات استثنائية تتوزع ما بين الرجاء والرهبة) و يمكن لهذا المقدس أن يتجلى في أشكال مختلفة باختلاف الأديان، أما ما عادي فهو كل ما نتعامل معه دون احتراز أو انفعال باعتباره يخلو من معاني القداسة.
يمثل المقدس أحد المكونات الأساسية للهوية الثقافية وهو بذلك أحد تجليات التنوع والتعدد الثقافي. إن ارتباط المقدس بالتعصب يجعل منه أحد أكثر عوامل الصراع والنزاع بين البشر نظرا لما يتوفر عليه الخطاب الديني من قدرة على التجييش. أمام تعدد وتنوع المقدس فانه لا يكون من الممكن التعامل معه إلا على أساس قيمة التسامح التي تجعل من احترام حق الغير في اختلافه ممكنا.
الجهاز ألمفهومي لمسألة الخصوصية والكونية
مفهوم الهوية: تفيد دلالة الهوية بداية ما به يكون الشيء نفسه، وتدل الهوية بذلك على الميزة الثابتة في الذات وما يجعل منها متطابقة مع ذاتها.
يحيل المفهوم "الهوية الثقافية"على منظومة القيم والعادات والتقاليد واللغة والمعتقدات والتاريخ المشترك والتطلع الموحد للمستقبل لمجموعة بشرية.
تمثل الهوية الثقافية الإطار والمرجع الذي يوجه سلوك الفرد ويحدد اختياراته وعقائده بما يكسب وجوده دلالة ومعنى. وتمثل هذه الهوية الثقافية أساس وحدة المجتمع وتماسكه بما تكرسه من تماثل في الهوية التي يحملها كل فرد.
تتشكل في الفرد انطلاقا من هذا الانتماء الثقافي مشاعر الاعتزاز والفخر بالثقافة التي ينتمي إليها. ويمثل فقدان الثقة واليقين في قيمة الهوية الثقافية التي ينتمي إليها حصول أزمة هوية تتمثل في غياب مرجعية واضحة لاتخاذ القرارات خاصة الأخلاقية والقيمية.
* الخصوصية الثقافية: كل ثقافة تحمل خصوصية و هوية ثقافية تميزها عن بقية الثقافات وهو ما يتجلى في خصوصية منظومة القيم التي تشكلها ، بما يجعلها مختلفة ومتمايزة عن بقية الثقافات الأخرى وهو ما يتجلى في خصوصية القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد والعقائد واللغة والتاريخ . وترتبط الخصوصية الثقافية بالإضافة لمشاعر التمايز والاختلاف بمشاعر الانتماء والاعتزاز بالانتماء لهذه الثقافة .
* الاختلاف الثقافي: يفيد الاختلاف بداية التنوع والتعدد والكثرة وهو ما يشهد عليه الواقع الإنساني من كثرة وتنوع وتعدد في الثقافات و هو التمايز الذي يحيل على مفهوم "الخصوصية الثقافية".
يتوزع الاختلاف الثقافي على مستويين فالاختلاف والتنوع يكون بين الثقافات المختلفة كما يكون التنوع داخل الثقافة الواحدة ما بين الجهات والطوائف والطبقات.
ويتجلى هذا الاختلاف في اختلاف مكونات الهوية الثقافية من اختلاف في القيم والعادات والتقاليد واللغة والدين...
أما في الفلسفة المعاصرة فالاختلاف كمفهوم فلسفي مركزي يفيد " الاعتراف المتبادل بين الذوات الفردية أو الجماعية بحق كل واحد أن يكون مختلفا عن غيره دون أن يكون في ذلك مفاضلة؛ ويمثل ذلك أساسا للتعامل بين الثقافات."
بذلك يتعين الاختلاف كاعتراف بحق الآخر في أن يكون مغايرا و أن مغايرته تلك كما تتجلى في احتفاظه بخصوصيته الثقافية لا تمثل عائقا أمام إمكان الالتقاء به وتحقيق التواصل معه على أساس أن هذا الاختلاف القائم على مبدأ التنوع هو الضامن لكونية الثقافة الإنسانية.
العنصرية: تحيل على موقف استعلائي يعتبر ثقافة ما أنها أسمى و أرقى من بقية الثقافات على اعتبار أن العرق الذي يرتبط بهذه الثقافة يتوفر على خصائص بيولوجية تؤهله ليكون أكثر قدرة على الإبداع و التميز من بقية الأعراق و بالتالي إثبات تفوقه الحضاري على بقية الثقافات.
التعصب : التعصب هو كل موقف وثوقي يعتقد في امتلاكه الحقيقة بشكل مطلق والتعصب الثقافي هو النظر لثقافة ما باعتبارها الثقافة الوحيدة التي تتوفر على شروط الاكتمال. ما يجعل من التعصب خطيرا هو ارتباط هذا الحكم ألوثوقي بالعمل على تكريس هذا الحكم في الواقع عبر إرغام وفرض موقفه على الآخر المختلف ثقافيا.
المركزية الثقافية: هي القول بتفوق و أفضلية ثقافة ما على بقية الثقافات واعتماد هذه الثقافة كمعيار ومرجع نقيس من خلاله مدى تقدم وتطور بقية الثقافات، وهي النزعة التي غلبت على الدراسات الانثروبولوجية خاصة في القرن التاسع عشر حين اعتبرت الثقافة الأوروبية الأنموذج والمثال الذي يجب أن تقارن من خلاله بقية الثقافات و أن تمنح هذه الثقافة بالتالي حق وواجب مساعدة الثقافات "المتخلفة" على بلوغ درجة التطور الذي بلغته هذه الثقافة، وهي التبريرات التي قدمت لتبرير السياسة الاستعمارية الأوروبية منذ القرن السادس عشر.
العولمة: يتمثل مشروع العولمة في العمل على توحيد جميع الثقافات الإنسانية في ثقافة واحدة من خلال عولمة الاقتصاد والإعلام والثقافة. يجد هذا المشروع مبرره من جهة في العمل على تجاوز النزاع والصراع بين مختلف الثقافات من خلال توحيدها في ثقافة واحدة و تجاوز التنوع المفضي للصراع من جهة، ومن جهة ثانية اعتبار أن الثقافة الغربية عامة والأمريكية خاصة أساس هذا المشروع التوحيدي بالنظر لكون قيم هذه الثقافة (الحرية ، الديمقراطية، حقوق الإنسان) قيما كونية وأن هذه الثقافة قد أثبتت نجاعتها من خلال القدر الكبير من الرفاهية الذي حققته لأفرادها، فتكون هذه الثقافة هي المؤهلة لتحقيق الرفاهية على صعيد العالم.
لقد أبرزت الوقائع والسياسات الفعلية أن مشروع العولمة ما هو إلا مشروع سلطوي يهدف للهيمنة على الإنسانية وتسخير مواردها لصالح هذه الثقافة من خلال تنميط الوجود الإنساني في ثقافة الاستهلاك كقيمة عليا.
الكوني: وهو المفهوم المقابل للعولمة بحيث تتأسس العلاقة بين الثقافات على أساس أن التنوع والتعدد هو أساس "الهوية المركبة" على حد عبارة ادغار موران، فيكون لقاء الثقافات المختلفة ليس على أساس التماثل بينها وإنما على أساس الاعتراف بهذا التنوع الذي يحمل داخله إمكان التقاطع مع الآخر الثقافي فيما تحمله كل ثقافة إنسانية من قيم كونية تشترك فيها مع بقية الثقافات.
الحوار: إن حوار الحضارات و الثقافات أو حوار الأديان هو ما يسمح بإدماج البعد الكوني في صلب الهوية. يقتضي حوار الحضارات أن يتعايش الأنا الثقافي مع الآخر الثقافي و أن يعترف بغيريته ويقبله في اختلافه. يقتضي الحوار استعداد كلا من الأنا والآخر لتبادل الأدوار والمواقع بحيث يكون الأنا مستعدا وقادرا على أن يكون آخر أي أن ينصت ويتفهم مشاغل و توجسات الآخر و أن يكون هذا الآخر قادرا بالمثل على أن يقوم بنفس العملية فيكون هو كذلك قادرا على أن يتحول إلى أنا الآخر لينصت له ويتفهم توجساته، فيتحقق بذلك التواصل بين الأنا والآخر على أساس انفتاح كل هوية على هوية الآخر دون أن تفقد خصوصيتها ولا أن تسعى لممارسة الهيمنة والتسلط.
التثاقف: هو العملية التي تعمل كل ثقافة من خلالها على الاستعانة و الاستفادة من تجارب ثقافة أخرى دون أن تتنازل أو تفقد خصوصيتها الثقافية.
العالمية: هي نزعة إنسانية تتجاوز الحدود الضيقة لمشاغل الإنسان بما هو مواطن دولة محددة ليصبح الاهتمام بالشأن الإنساني و الالتزام برفع جميع أشكال الظلم والفقر عن كل إنسان حيثما وجد وبغض النظر عن جنسيته أو ثقافته هما شخصيا. كما تظهر هذه النزعة في الاهتمام بالقضايا والمشاكل التي تهدد البشرية جمعاء و بغض النظر عن التقسيمات العرقية أو الثقافية كمشاكل التلوث والاحتباس الحراري و التسلح النووي.
المقدسخاص بالشعب العلمية) المقدس هو المفهوم المركزي في كل دين و ما يمثل أساس معقولية الوجود بالنسبة للمؤمن. ينتظم العالم بالنسبة للمؤمن في إطار التمييز بين ما هو مقدس ( ما نحمل تجاهه انفعالات استثنائية تتوزع ما بين الرجاء والرهبة) و يمكن لهذا المقدس أن يتجلى في أشكال مختلفة باختلاف الأديان، أما ما عادي فهو كل ما نتعامل معه دون احتراز أو انفعال باعتباره يخلو من معاني القداسة.
يمثل المقدس أحد المكونات الأساسية للهوية الثقافية وهو بذلك أحد تجليات التنوع والتعدد الثقافي. إن ارتباط المقدس بالتعصب يجعل منه أحد أكثر عوامل الصراع والنزاع بين البشر نظرا لما يتوفر عليه الخطاب الديني من قدرة على التجييش. أمام تعدد وتنوع المقدس فانه لا يكون من الممكن التعامل معه إلا على أساس قيمة التسامح التي تجعل من احترام حق الغير في اختلافه ممكنا.